جسدك هو مرآة حياتك
كل شيء يبدأ في وعيك ثم يتجسد في جسدك وحياتك.... لذلك وعيك هو أنت، تجربتك وحكمتك في الحياة.
أنت تقرر أي من الأفكار تقبل وأي منها ترفض... أنت تقرر بماذا تفكر، وأنت تقرر بماذا تشعر.
وعندما تتركك هذه القرارات متأثراً بضغوط نفسية متراكمة، عندها ستشعر بالضغط كأنه موجود في جسدك المادي... كمثال بسيط لشخص يغضب باستمرار فيصاب بالقرحة في معدته.
نحن نعلم أن الهمّ والضغط النفسي يسبب أعراضاً مرضية جسدية، لكن السؤال الهام هو:
"أيٌّ من الضغوط يسبب أياً من الأعراض؟" عندما نقدر على تحديد هذه العملية نصبح عندها قادرين على رؤية الجسم كخريطة لوعي الفرد، وربط أعراض محددة بضغوط محددة في الحياة.
كل شيء يبدأ في وعيك
لفهم هذه الخريطة، يجب أولاً أن نوجه أنفسنا إلى فكرة أن سبب العوارض المرضية يوجد داخلنا.
دواؤك فيك وما تشعرُ... وفيك انطوى العالمُ الأكبر...
كما أن الجراثيم تسبب الأمراض والحوادث تسبب الأذيات، كذلك فإن هذا يحدث بالتوازي مع الذي يجري في وعي الفرد الخاص به.
الجراثيم والفيروسات موجودة في كل مكان حتى في أنفك، لماذا يصيب المرض بعض الناس فقط وآخرون لا يتأثرون؟ شيء مختلف يحدث في وعيهم. لماذا يستجيب بعض المرضى للعلاجات أفضل من غيرهم؟ لهم خصائص مختلفة، وشيء مختلف يحدث في وعيهم.
عندما يصاب شخص في حادث، لماذا تكون الإصابة في جزء محدد جداً من الجسم وهو نفس الجزء الذي يصاب بعدة مشاكل متكررة؟
هل كان هذا (حادثاً) أو هل هناك نموذج وترتيب لطريقة حصول الأحداث في أجسامنا؟
أنت كائن من الطاقة
وعيك، تجربتك في الحياة، الطبقة العميقة منك... هي الطاقة.
نستطيع تسميتها طاقة الحياة حالياً. هذه الطاقة لا تعيش في دماغك فحسب بل تملأ كامل جسمك.
وعيك موصول بكل خلية من جسمك، ومن خلاله تستطيع أن تتصل بأي عضو وأي نسيج، وهناك عدة طرق علاجية تعتمد على هذا الاتصال مع الأعضاء التي قد تأثرت بنوع ما من الأعراض أو الاضطرابات.
هذه الطاقة هي نتيجة وعيك وتعكس حالته بالضبط، ويمكن قياسها من خلال عملية (تصوير كيرليان). عندما تأخذ صورة كيرليان ليدك يظهر نموذج محدد من الطاقة. وإذا أخذت صورة أخرى بينما تتخيل أنك ترسل الحب والطاقة إلى شخص تعرفه، سيكون هناك نموذج آخر من الطاقة يظهر في الصورة الكيرليانية.
هكذا نستطيع رؤية أن التغير في وعيك يخلق تبدلاً في حقل الطاقة الذي تم تصويره، والذي نسميه "الأورا" أو الهالة الأثيرية.
حقل الطاقة هذا المشاهد في تصوير كيرليان قد تم تحديده وقياسه، بحيث عندما توجد (ثغرات) في أجزاء محددة من حقل الطاقة، نستطيع القول أنها مترابطة مع ضعف محدد في أجزاء خاصة من الجسم المادي، والشيء المثير حول هذا أن الضعف يظهر في حقل الطاقة قبل أن يكون هناك أي شاهد على الضعف على المستوى المادي للجسم.
هكذا يصبح لدينا اتجاه هام للتجسد والظهور:
1- تغير في الوعي يخلق تغيراً في حقل الطاقة.
2- تغير في حقل الطاقة يحدث قبل التغير في الجسم المادي.
اتجاه الظهور أو التمثل هو من الوعي، خلال حقل الطاقة، إلى جسم الإنسان الملموس.
الوعي <----- حقل الطاقة <----- الجسم المادي عندما ننظر للأشياء بهذه الطريقة، نستطيع رؤية أن الجسم المادي ليس هو الذي يصنع حقل الطاقة (الهالة)، لكن أكثر من ذلك، الهالة هي التي تخلق الجسم المادي. وما نشاهده كجسم مادي هو النتيجة النهائية لعملية تبدأ في الوعي. نحن نصنع واقعنا بكامله عندما يأخذ شخص ما قراراً خاطئاً ويصبح في ضغط نفسي، ويصنع هذا القرار سداً في حقل الطاقة لدرجة كافية من الكثافة: هذا يخلق عارضاً على المستوى المادي. العارض يتكلم لغة خاصة تعكس الفكرة القائلة أننا نخلق واقعنا. عندما يوصف العارض من وجهة النظر تلك، يصبح المعنى الرمزي للعارض واضحاً. هكذا بدلاً من القول: "لا أستطيع أن أرى" ينبغي على الشخص أن يقول: " لقد كنتُ أمنع نفسي من رؤية شيء ما". وإنْ كان لا يستطيع المشي ينبغي عليه قول: "لقد كنتُ أمنع نفسي من المشي والابتعاد عن شيء ما". وهكذا يجب أن نفهم أنه ليس هناك حوادث ولا مصادفات. الأشياء تحدث فعلاً طبقاً لنموذج أو ترتيب ما. نظام التوجيه الإنساني نستطيع القول أن لدينا نظاماً داخلياً موجِّهاً، وهو صلة مع نفسنا العليا، أو حياتنا الداخلية، أو أي اسم نختاره لهذا الذكاء الفائق. هذا النظام الداخلي المرشد يعمل من خلال ما نسميه الحدس أو الغريزة، وهو يتكلم لغة بسيطة جداً: إما أن نشعر بالارتياح أو لا نشعر به. لقد قيل لنا: يجب أن نتحرك ونعمل ما نراه جيداً ويشعرنا بالراحة، وألا نقوم بما لا يشعرنا بالراحة أو نراه أمراً غير مناسب. لقد قيل لنا أن نثق بهذا الصوت الداخلي... استفتي قلبك... وعندما لا نتبع هذا الصوت، نشعر بالتوتر وعدم الارتياح. عندها، على الصوت الداخلي أن يقوى أكثر، ويأتي المستوى التالي من الاتصال: من خلال العواطف... كلما تحركنا أكثر فأكثر بالاتجاه الذي يسبب شعوراً سيئاً، سنختبر عواطف أكثر فأكثر لا تشعرنا بالراحة، وفي نقطة ما يمكننا قول: "كان عليّ أن أسمع لنفسي عندما قررتُ المسير في الاتجاه الخاطئ" - هذا يعني أننا سمعنا الصوت الداخلي، وإلا لما كان هذا القول ممكناً. إذا أخذنا القرار الذي نعلم أنه صحيح بالنسبة لنا، وبناءً عليه غيرنا اتجاهنا، سنتحرر من التوتر، ونشعر بحالة أفضل، ونعلم أننا مجدداً على المسار الصحيح. أما إذا تابعنا المسير بالاتجاه غير المريح، سيقوى الاتصال ويصل عندها إلى المستوى الفيزيائي ونصنع عارضاً مرضياً في الجسم.. والعارض يتكلم لغة، تعكس فكرة أن كل إنسان يصنع واقعه. عندما نصف عارض المرض أو الحادث من وجهة النظر هذه نستطيع فهم الرسالة: إذا غيّرنا ما بأنفسنا وكياننا، سنتلقى الرسالة من المرض، سنفهم معنى هذا "البلاء من الله"... عندها لن يبقى أي سبب لاستمرار المرض... وبهذا يمكن الشفاء من أي مرض بالنوايا. /// إذا صنعنا عارضاً ما عن طريق قرار، نستطيع أيضاً إزالته بقرار آخر /// مثال للتوضيح: لنفترض أن شخصاً ما أخذ قراراً أو استنتاجاً بأن: "التعبير عما يريد، ليس فكرة جيدة" منذ تلك اللحظة، ومتى ما أراد شيئاً كان يمنع نفسه من التعبير عنه، وبالتالي من الحصول على ما يريد. يشكل هذا شعوراً بعدم الارتياح، وهكذا يزداد التوتر، ويشعر أكثر فأكثر بعدم الارتياح لأنه دائماً يمنع نفسه من التعبير عما يريد ومن الحصول عليه... في النهاية، يحصل شيء ليخلق عارضاً على المستوى المادي، وتتأثر ذراعه اليمنى! ممكن حصول ذلك خلال سقوط من على السلم، أو في حادث سيارة، أو انضغاط عصب في الرقبة، أو النوم في تيار هوائي بارد! شيء ما ينبغي أن يحدث على المستوى المادي ليصنع عارضاً ظاهراً، لكي يُعطى الشخص رسالة على المستوى الفيزيائي عن ما كان يفعل بنفسه داخلياً. /// نحن نسبب لأنفسنا واقعياً ما كنا نقوم به لأنفسنا نظرياً /// الأثر الناتج هو أن ذلك الشخص لا يستطيع تحريك يده... إنه يمنع نفسه من الوصول إلى شيء ما، وبما أنها الذراع (اليمنى)، على جانب (الإرادة) من الجسم، فإن الشخص يمنع نفسه من الوصول أو السعي إلى ما يريد.... إنه يعطي لنفسه أعذاراً وأسباباً عديدة لكي لا يقتنع بأنه قادر على الحصول على الذي يريده. عندما يبدأ بفعل شيء مختلف في وعيه، سيلاحظ أن شيئاً مختلفاً سيبدأ أيضاً في ذراعه، والعارض ممكن بسهولة أن ينتهي. خريطة الجسم ومقاماته لفهم خريطة الوعي التي يمثلها الجسم، هناك كثير من علوم الشرق والغرب وأمة الوسط التي درست هذه الأبعاد وشرحتها منذ آلاف السنين... والتي تشترك كلها بنقاط متوازية، تدعى الشاكرات أو المقامات. مراكز الطاقة هذه تبدو مثل العجلة إذا رآها بعض الناس، تشبه كرة مصمتة من الطاقة تخترق الجسم المادي، بنفس الطريقة التي يخترق بها الحقل المغناطيسي الأجسام المادية. المقامات ليست أشياء مادية، إنها مظاهر من الوعي بنفس الطريقة التي تمثل فيها طاقة الهالة مظاهر الوعي. المقامات أكثر كثافة من الهالة، وليست بكثافة الجسم المادي لكنها تتفاعل معه من خلال آليتين رئيسيتين: الغدد الصم والجهاز العصبي. كل من المقامات السبع مرتبط بواحدة من الغدد الصم السبع، ومع مجموعة محددة من الأعصاب تسمى ضفيرة أو شبكة عصبية. هكذا كل مقام يمكن ربطه بأجزاء محددة من الجسم ووظائف محددة فيه، يتم التحكم بها عن طريق تلك الشبكة أو تلك الغدة الصماء المرتبطة بالمقام. وعيك وتجربتك في الحياة، يمثل كل شيء ممكن أن تختبره. جميع حواسك، كل فهمك وإدراكك، جميع حالاتك الممكنة من الوعي، يمكن تقسيمها إلى سبعة تقسيمات، وكل قسم ممكن ربطه مع مقام محدد. وبهذا لا تمثل المقامات أجزاء محددة من جسمك فحسب، بل أيضاً أجزاء محددة من وعيك. عندما تشعر بالتوتر في وعيك، تشعر به في المقام المرتبط بجزء الوعي الذي فيه يتركز الضغط النفسي، وتشعر به في أجزاء الجسم المرتبطة بذلك المقام. لهذا يعتمد مكان إحساسك بالتوتر على سبب إحساسك بالتوتر... عندما يُجرح شخص في علاقة ما، يشعر كأن قلبه قد جُرح! عندما يكون شخص ما عصبياً، ترتجف رجلاه وتصبح مثانته ضعيفة! عندما يوجد توتر في جزء محدد من وعيك، وبالتالي في المقام المرتبط بذلك الجزء، يتم كشف هذا التوتر بواسطة الشبكة العصبية المرتبطة بذلك المقام، ويتم نقله إلى أجزاء الجسم المحكومة من قبل تلك الشبكة العصبية. وعندما يستمر التوتر عبر فترة من الزمن، أو يصل إلى درجة كافية من الكثافة، يصنع المرء عارضاً على المستوى المادي. مرة أخرى، يفيدنا العارض بإرسال معلومة إلى الشخص من خلال جسمه عن ما كان يفعل لنفسه في وعيه. عندما يغير الشخص شيئاً ما في كيانه وطريقته في الحياة، يكون قادراً على التحرر من الضغط النفسي الذي كان يخلق العارض، ثم العودة إلى حالته الطبيعية من التوازن والصحة. قراءة الخريطة عندما نقرأ الجسم كخريطة للوعي داخلنا، نطبق فكرة أن التوتر في الجسم يمثل التوتر في وعي الفرد بالنظر إلى ما كان يحدث في حياته وقت تطوُّر العارض. أي أن الشخص كان يعاني من توتر أو عقدة حول شيء ما كان يحدث في حياته في ذلك الوقت. سندرس خريطة الوعي التي تزودنا بها خريطة المقامات لكي نفهم لغة الأعراض المترابطة مع كل مقام. ولإكمال هذه الخريطة، نحتاج أيضاً لأن ننظر لأنفسنا وكأن كل شخص يمثل قطبية ثنائية من "الينّ" و"اليانغ"، أي صفات أنثوية وذكرية معاً. عند معظم الناس، يكون نصفهم الأيمن هو النصف اليانغ (المذكر)، وهو نصفهم الإرادي، نصفهم الفاعل أو النشيط.... والنصف الأيسر هو النصف الينّ (المؤنث)، وهو نصفهم الشعوري الحسي والتكيفي. أما الناس الذين خُلقوا يساريي اليد، تنقلب عندهم هذه القطبية. إذاً من أجل شخص يميني: رجله اليمنى أيضاً تمثل رِجل الإرادة أو الرجل المذكرة، أو أساس الإرادة عنده... وهكذا نستطيع الكلام عن ذراع الإرادة، عين الإرادة، فوهة الأنف الإرادية...الخ كل شاكرا أو مقام من المقامات عبارة عن طاقة مهتزة بتردد محدد، بتتالي منطقي ومرتب من سبع اهتزازات أو أمواج... بصعودنا عبر المقامات تصبح العناصر أكثر رهافة، مارّين أولاً بالعناصر الخمسة المادية وهي الأرض، الماء، النار، الهواء، الأثير، ثم إلى العناصر الروحية: الصوت الداخلي والنور الداخلي. العنصر الأثقل في الأسفل والأخف في الأعلى... بسلسلة مرتبة منطقية. ألوان الطيف أيضاً تمثل سلسلة من سبع اهتزازات بترتيب منطقي متسلسل، كذلك النوتات ضمن السلم الموسيقي. هكذا يمكن وضع الاهتزازات الأثقل أي أطوال الموجة الأطول في الأسفل والأخف في الأعلى، ويمكن استخدام لون محدد ليمثل المقام بحالته النقية، واستخدام النغمات الموسيقية أيضاً. الموسيقى المعزوفة بمفتاح محدد تهتز وتنشط مقاماً محدداً، ونشعر بحالة خاصة عند سماع هذه الموسيقى... كما أن علاقتنا بلون معيّن تخبرنا شيئاً ما عن علاقتنا بجزء وعينا الذي يمثله ذلك اللون. شاكرا الجذر: (أمكم الأرض) هذه الشاكرا مرتبطة بجزء وعينا المعني بالأمان، البقائية والثقة. وهذا عند معظم الناس يتعلق بأجزاء وعيهم المهتمة بالمال، المنزل والعمل. عندما تكون هذه الشاكرا بحالة نقية يكون الشخص قادراً على الشعور بالأمان، ويكون حاضر الذهن هنا والآن، ومستقراً متجذراً في الأرض لا يحتاج لأي بنيان... عندما يوجد توتر في هذه الشاكرا، يظهر ذلك على شكل قلة الشعور بالأمان أو الخوف. وعندما يكون التوتر أكبر من ذلك: يظهر على شكل تهديد بالبقاء. أجزاء الجسم المحكومة من قِبل الحزمة العصبية العجزية وهذه الشاكرا تتضمن: الجهاز الهيكلي، الرّجلين، الغدد الكظرية وجهاز الاطراح. الأعراض في أجزاء الجسم هذه تمثّل بالتالي توترات على مستوى (شاكرا الجذر) وبناء على ذلك نعلم أن الشخص يرى العالم من خلال فلتر (مرشح أو مصفاة) إدراكي: هو عدم الأمان أو الخوف. مثلاً، إذا أُصيبت إحدى الرجلين، نستطيع رؤية أنها إما الرّجل المذكرة أو المؤنثة، وهكذا نعرف ما ينبغي فعله بالنسبة للثقة برَجل أم بامرأة... ونستطيع أيضاً رؤيتها كشيء يجب عمله إما في الثقة بالإرادة أو في الثقة بالعاطفة والشعور، هذا كله وفق ما كان يحدث في حياة الفرد وقت تطور العارض المرضي. حاسة الشم مع عضو الشم الأنف مرتبطان بشاكرا الجذر. إن الأعراض على مستوى الأنف أو حاسة الشم تعكس توترات في شاكرا الجذر. كل شاكرا مرتبطة مع عنصر: شاكرا الجذر مرتبة مع عنصر الأرض، وتعكس شيئاً ما عن علاقة المرء بالأرض، أو كيفية شعوره بالحياة على الأرض، التي ندعوها أمنا الأرض... هذه الشاكرا مرتبطة أيضاً بعلاقة المرء بأمه. عندما يشعر المرء بالانفصال عن أمه أو يشعر أن أمه لا تحبه، فإنه بهذا يقطع جذوره ويعاني من أعراض التوترات على مستوى شاكرا الجذر، حتى يستطيع العودة مجدداً إلى فتح قلبه وقبول حب أمه له! عندما يُخلق طفل ضمن عائلة تقليدية، تقدّم الأم التغذية ويؤمّن الأب التوجيه. وهكذا فإن علاقة الطفل بوالدته تصنع قرارات خاصة عن ماهية الأشياء وسير أمور الحياة. وبذلك تصبح العلاقة بالأم نموذجاً لعلاقة الفرد بكل شيء ممثِّل للأمان، المال، المنزل والعمل. شاكرا الجذر مرتبطة باللون الأحمر. شاكرا البطن : (صلة الأرحام) هذه الشاكرا مرتبطة بأجزاء وعينا المعنية بالطعام والجنس، الاتصال بين الجسد والساجد الذي داخله، حول ما يرغب الجسم أو يحتاج، وما الذي يجده ممتعاً. وهي مرتبطة أيضاً بما يحدث في وعي الشخص حول إنجاب الأطفال. عندما تكون هذه الشاكرا بحالتها النقية، يكون الشخص متصلاً متواصلاً مع جسده، يصغي ويستجيب جيداً لما يرغب ويريد. أجزاء الجسم المحكومة من قِبَل الحزمة العصبية القطنية تتضمن: الجهاز التناسلي ومنطقة البطن والمنطقة القطنية من الظهر. حاسة التذوّق مترافقة مع هذه الشاكرا، أيضاً عنصر الماء. عندما لا يكون للشخص علاقة جيدة مع الماء (مثل السباحة أو ركوب القارب) هذا يعكس حالة أجزاء وعيه التي تمثلها هذه الشاكرا. التوترات على جانب الإرادة أو العاطفة من هذه الشاكرا تشير إلى توترات في وعي الشخص: كخلافات بين أي من الإرادة أو العواطف مع ما يطلبه جسد هذا الشخص. يرتبط بهذه الشاكرا حاسة التذوق، والشهية، واستعداد الشخص للشعور بأحاسيسه وعواطفه الداخلية. شاكرا البطن مرتبطة باللون البرتقالي. شاكرا الضفيرة الشمسية : (المعدة بيت الداء) شاكرا الضّفيرة الشّمسيّة مرتبطة بأجزاء وعينا التي تتعامل مع إدراكنا للقوة، التحكم، أو الحريّة. في حالتها الصافية، تمثّل سهولة العيش، والارتياح لما هو حقيقي بالنسبة لذات الإنسان، والارتياح لنفسه ومَن يكون. أجزاء الجسم المرتبطة بهذه الشاكرا تتضمن الأعضاء الأقرب إلى شبكة الضفيرة الشمسية: المعدة، المرارة، الطحال، الكبد.... الخ. بالإضافة إلى الجلد كجهاز، والعضلات كجهاز، والوجه عموماً. الحاسة المادية المرتبطة بهذه الشاكرا هي حاسة الرؤية. أي شخص لديه حاسة رؤية معطلة يختبر التوتر في مستوى الشاكرا الشمسية حول مسألة القدرة، السيطرة أو الحرية. والناس الذين لديهم قِصر بصر يختبرون التوتر أيضاً في مستوى شاكرا الجذر، ويختبرون العالم من خلال فلتر إدراكي من الخوف وعدم الأمان. أولئك الذين عندهم مدّ بصر يختبرون التوتر أيضاً في مستوى شاكرا الحنجرة، ويرون العالم من خلال فلتر إدراكي من الغضب أو الذنب. الناس الذين لديهم اللابؤرية (Astigmatism علة في عدسة العين ) يرون من خلال فلتر إدراكي عاطفي من الحيرة والارتباك. الغدة الصماء المشاركة مع شاكرا الضفيرة الشمسية هي البنكرياس. نستطيع القول أن المصابين بالسكري يتجنبون حلاوة النفس واللطف ويُبعدونها عنهم. عندما يقترب شخص لطيف كثيراً منهم، يشعرون بتهديد في قدرتهم على أن يكونوا أنفسهم، وتأتي عاطفة ما لتخلق مسافة أمان مرة أخرى. هذه العاطفة هي الغضب... السكّري مرتبط مع الغضب المكبوت. العنصر المرتبط بهذه الشاكرا هو النار، وعلاقة الشخص بالشمس تقول شيئاً حول علاقته بأجزاء من وعيه المرتبطة بشاكرا الضفيرة الشمسية. لون شاكرا الضفيرة الشمسية هو الأصفر. شاكرا القلب : (الصلاة صلة) شاكرا القلب مرتبطة بأجزاء الوعي التي تهتم بالعلاقات وإدراكنا للحب. العلاقات التي نتكلم عنها هنا هي مع الأشخاص الأقرب لقلوبنا ((شريك الحياة، الأهل، الأخوة، والأطفال)). أجزاء الجسم المرتبطة بهذه الشاكرا تتضمن القلب والرئتين، والدورة الدموية كجهاز. هذه الشاكرا مرتبطة أيضاً بالغدة الصعترية ((غدة صماء)) التي تتحكم بنظام المناعة. وعندما يصاب جهاز المناعة، مثل حالة الإيدز، فإن نمط حياة المريض يفصله عن شخص يحبه. الإحساس المادي المرتبط مع هذه الشاكرا هو حاسة اللمس، في مظهرها المتمثل بالتواصل مع الساجد داخل الجسد. على سبيل المثال، إعطاء مسّاج إلى شخص دون التحسس لما يشعر في جسمه هو مثال على الإحساس الذي نربطه بشاكرا البطن. ولكن عندما يشعر المدلّك بما يختبر الشخص داخل جسمه، عندها يكون الاتصال نابعاً من شاكرا القلب. هذه الشاكرا ترتبط بعنصر الهواء. عندما يكون لدى الشخص صعوبة مع الهواء والتنفس ((ربو، نُفاخ، سل....))، نقول أن علاقته بالهواء تعكس علاقته بالحب، صعوبة في إدخاله، أو إخراجه على سبيل المثال. اللون المرتبط بشاكرا القلب هو الأخضر الزمردي أو السندس. شاكرا الحنجرة : (مقام النطق بالحق) ترتبط شاكرا الحنجرة بأجزاء الوعي المعنية بالتعبير والتلقّي. التعبير قد يكون على شكل إيصال ماذا يريد الإنسان وماذا يشعر... أو قد يكون تعبيراً فنياً، كرسم الفنان، ورقص الراقص، وعزف الموسيقي، باستعمال طريقة ما للإفصاح وإيصال ما هو بداخلنا إلى الخارج... والتعبير مرتبط بالتلقّي، مثل: "اطلب وسوف تنال... ادعوني وسوف أستجيب". شاكرا الحنجرة مرتبطة بالوَفرة والامتداد.. يا مدد، وبحالة من الوعي تُسمى (النّعمة)، يبدو فيها أن ما تريد لنفسك هو أيضاً ما يريده الله لك. وقبول ما يمنحه الكون الشاسع لك يتطلب إحساساً بالتلقّي اللامشروط. هذه الشاكرا مرتبطة أيضاً بالإصغاء للحدس، والسير بطريقة معينة يبدو فيها أن الكون يدعمك في كل ما تفعل.... إنها أول مرحلة من الوعي يلاحظ فيها الشخص عملَ مستوىً آخر من العقل أو الذكاء، ويلاحظ تفاعله مع هذا المستوى الفائق. أجزاء الجسم المرتبطة مع هذه الشاكرا هي الحنجرة، الكتفين، الذراعين واليدين، والغدة الدرقية. حاسة السمع ترتبط بهذه الشاكرا، وعنصر الأثير، العنصر المادي الأكثر رقة، وهو ما نجده في أعماق الفضاء.... الأثير هو الجسر بين البعد الجسدي والروحي. إن الشخص الذي ينظر للعالم من خلال هذه الشاكرا، يرى تجسّدات أهدافه... كُن فيكون. ذراع الإرادة تمثل تجسيد ما تريد، وذراع الشعور تمثل تجسيد ما يجعلك سعيداً... على أمل أن النقطتان تشيران إلى نفس الشيء عندك! الأزرق السماوي هو اللون المرتبط بهذه الشاكرا. شاكرا الجبهة : (مقام الناصية) ترتبط شاكرا الجبهة بأجزاء الوعي المعنيّة بالنظرة الروحية عند الإنسان، وعلاقته بمنـزل الروح: الساجد داخل الجسد... هذا المستوى من الوعي يرتبط مع ما تسميه بعض العلوم الغربية "اللاوعي" أو "ما دون الوعي"، الجزء من وعينا الذي يوجّه أعمالنا، أفعالنا وحياتنا. اعتباراً من هذا المستوى نُدرك الدوافع الكامنة خلف أعمالنا... نستطيع أن نراقب مسرح حياتنا الخارجية الظاهرية من وجهة نظر داخلية باطنية. ترتبط هذه الشاكرا بضفيرة الشريان السباتي، وبالأعصاب على كل جانب من الوجه، والغدة النخامية. الصداع في الصدغين أو وسط الجبهة مرتبط بتوترات في هذا المستوى. هذه الشاكرا تتحكم بالنظام الهرموني الكامل كجهاز، وعملية النمو. شاكرا الجبهة، المعروفة أيضاً بالعين الثالثة (البصيرة)، مرتبطة بالإدراك الحسي الفائق، أي إطلاق جميع الحواس الداخلية التي توازي حواسنا الخارجية، والتي معاً تحقق اتصالاً من الروح إلى الروح.... العنصر المرتبط بهذه الشاكرا هو ذبذبة معروفة بالصوت الداخلي، الصوت الذي يسمعه الأشخاص في آذانهم لكنه لا يعتمد على شيء في العالم المادي... كثيرون اعتبروه حالة مرضية وبدؤوا بوصف الأدوية لإيقافه!! أما في بعض التقاليد الشرقية، تُعتبر القدرة على سماع هذا الصوت شرطاً ضرورياً لبداية النمو الروحي... اللون المرتبط بهذه الشاكرا هو الأزرق النيلي، الأزرق الغامق، لون اللازوَرد، أو لون سماء الليل خلال البدر. شاكرا التاج : (مقام التوحيد مع الواحد الأحد) وترتبط بأجزاء الوعي المعنية بالوحدة أو الانفصال. وتماماً مثلما تُظهِر شاكرا الجذر ارتباطنا مع أمنا الأرض، تظهر هذه الشاكرا ارتباطنا بعمتنا النخلة، أو كما يقول البعض أبونا الموجود في السماء... في البداية، تكون شاكرا التاج مرتبطة بصلتنا مع أبينا البيولوجي في العائلة... وهذا يصبح نموذجاً لعلاقتنا مع السلطة أو الحكومة والقانون، ويصبح أيضاً نموذجاً لعلاقتنا مع الله. مسحُ رأس اليتيم صدقة ودواء للقلب...
عندما يكون هناك إحساس بالانفصال عن أبينا البيولوجي، يُغلق الشخص هذه الشاكرا عنده، وتأثير هذا على الوعي هو إحساس من العزلة والوحدة، التقوقع على الذات ضمن صدفة مغلقة، وصعوبة التواصل مع الذين خارج الصدفة... يشعر الشخص كأنه يختبئ من الله، أو يختبئ من نفسه، ولا يرى حقيقة ذاته والألوهية الساكنة في أعمق جزء من وعيه وأقرب من حبل الوريد، الجزء الذي نسميه: الروح. هذه الشاكرا مرتبطة أيضاً بحس الاتجاه أو التوجّه دون أي بوصلة أو خريطة. أجزاء الجسم التي تحكمها هذه الشاكرا هي: الغدة الصنوبرية، الدماغ، والجهاز العصبي كله كنظام كامل. اللون المرتبط بهذا الشاكرا هو البنفسجي، واللون الأرجواني. استعمال الخريطة عندما يوجد مرض أو توتر في جزء محدد من الجسم، هذا يمثّل توتراً في جزء محدد من الوعي، حول جزء محدد في حياة الشخص.... إنّ إدراكنا لهذا الترافق والروابط يساعدنا على رؤية أهمية حلّ مسائل التوتر في حياتنا. لو كان الموضوع مجرد القيام بما يلزم لإسعاد الشخص، فسيكون ذلك سبباً كافياً لتشجيع الشخص على تغيير شيء لا يعمل لصالحه... لكن هنا، نرى أنها أيضاً مسألة تتعلّق بالصحة. القضايا والمشاكل غير المحلولة في حياة الشخص هي في الحقيقة، أمر خطير على صحته وليس فقط على نفسيته....
عندما نشاهد التطابقات بين الوعي والجسم وبين الساجد والجسد، نرى لأي درجة كلٌّ منا يخلق واقعه... وفي الحقيقة، تبدأ تلك الكلمات بأخذ معنى جديد: سنرى كيف أن كل شيء يبدأ في وعينا، ونستطيع الآن أن ننظر حولنا إلى كل المظاهر والأحداث الأخرى في حياتنا بنفس الطريقة. عندما نرى كيف يحمل الجسم وينفّذ الرسائلَ والرغباتِ العميقةَ للكائن الساكن داخل الجسم، يمكن أن ندرك أن العملية يمكن أن تعمل بأكثر من اتجاه. إذا كان وعينا يقود إلى تطوير أعراض مرضية وحوادث، يمكنه أيضاً أن يقود إلى عملية إزالة هذه الأعراض وحمايتنا. وإذا كان وعينا يستطيع أن يجعل جسمنا مريضاً، يمكنه أيضا أن يجعله صحيحاً....
والنتيجة المنطقية لهذه العملية: أنّ أيّ شيء يمكن أنْ يُشفى، ولكل داء دواء....
No comments:
Post a Comment